اطفالنا في قبضة الخدم ..
الأسرة ذلك المجتمع الصغير... الذي لم يسلم هو أيضا من الاحتلال.... غير أنه احتلال من نوع خاص... فمازالت جيوش الخدم تغزو الأسر ... فأصبحت تستقدم أعداداً مهولة منهم.. تفوق الحاجة التي جلبوا لأجلها...
فما عادت بيوتنا تخلو من خادمتين وسائق ع الأقل وهذا المعتاد...وفي بعض الأسر3خادمات وسائقين .. وهذا العدد قابل للزيادة والنقصان بحسب عدد الأطفال ومركز رب الأسرة... ومكانته الاجتماعية... وأصبح دلالة ع الغنى والمستوى الطبقي الراقي ...
وتتنوع وظائف أولئك الخدم مابين مربية وخادمة منزلية وسائق وطباخ...
لكن المشكلة التي أود طرحها عليكم ... تكمن في كونها مربية....
أنا لاأنكر أن لهم إيجابيات إلا أنها سرعان ما تتضاءل بجانب سلبياتهم ...
خصوصا إذاماتخلى أفراد الأسرة عن أداء أدوارهم الحقيقة...
وكأن الأطفال خلقوا ليتربوا في حضن أولئك الخادمات...
فأصبحت الخادمة أم بالوكالة وربة منزل بالدرجة الثانية...
كان تصفحي لإحدى المجلات ومواقف عايشتها.. هو الدافع لكتابة هذه السطور...
لأطلعكم ع الكثير من الحقائق... التي خفيت علينا...
مابين مقروء و مسموع و مشاهد ...
فكان من المقروء
قصة ترويها ( س.ع ) تقول :
في وقت متأخر اكتشفت أن خادمتي تحمل حفيدي بين أحشائها بعدما ازدادت علاقتها مع ولدي الذي لم يتجاوز سن السابعة عشر ربيعا ، ففي بداية الأمر لم أصدقها ، واعتقدت أنها باتهامها هذا تستطيع الفرار من معاقبتها ، ولكنها طلبت مني متابعة ابني لأشاهد بنفسي تلك الكارثة مع الخادمة...
قمنا بتسفيرها فوراً وطي تلك الصفحة السوداء، ولكن بعد فترة نتفاجأ برسالة ترسلها الخادمة من بلدها إلى إحدى خادمات جيراننا لتخبرها بأنها قد ولدت ذكراً يشبه والده الذي يسكن بجوارهم....
!!!
قصة أخرى قرأتها لا تحضرني تفاصيلها...
كانت لامرأة تحكي قصة طفلتها الصغيرة... تقول:
عندما تبكي ابنتي وأحاول تهدأتها لا تسكت معي اطلاقاً..
لكن بمجرد أن تاخذها الخادمة مني وتذهب بها بعيداً تتوقف عن البكاء...
قررت في إحدى المرات أن أراقب الخادمة دون أن تشعر لأعرف السر وراء هدوء ابنتي معها...
فكانت المصيبة... لقد كانت (تتحرش) بابنتي... وتمارس معها سلوكيات شاذة حتى تعودت طفلتي أن لاتسكت إلا بتلك الطريقة....
!!!
وكان مما سمعت
قصة لاحدى الموظفات اللاتي لم يثنهن مواليدهن عن الخروج من المنزل وتركهن في ايدي الخادمات...
كانت الخادمة بمجرد خروج المدام من البيت... تأتي بالصغيرة ... وتحشر إبهام قدمها – أكرمكم الله - في فم تلك المولودة..... حتى لاتبكي... لتستمع هي – الخادمة – بنوم هادئ طوال النهار....
!!!
أما المرأي من تلك المواقف فحدثوا ولاحرج
فلا تتعجبوا أبدا أن تروا طفلة في الثالثة من عمرها...
تجلس بــ حــجــر ( عـب ) السائق...
أثناء قيادته للسيارة...
أظنه يعلمها السواقة...ع غفلة ..!!!
وليس غريبا أبدا أن تجلس الفتاة التي لم تبلغ السابعة من عمرها... بجانب السائق..
وتذهب معه وحدها....
ليوصلها للمدرسة... أو يصطحبها إلى مراكز الترفيه...
فهو في مقام والدها....
بينما نجد والدها إذا ماخرج مع السائق نفسه جلس في الخلف...
لأنه سااااااااااائق...!!!
موقف هو من المضحك المبكي.. إن صح التعبير عنه بذلك...
تلتقي بطفل صغير....
تعجبك جراءته... وتجذبك براءته...
تقترب منه لتسأله : ما اسمك يا بطل؟
فيجيب في ثقة : اسمي أهمد – أحمد –!!!
ترى.. هل يناديه أبواه بهذا الاسم؟؟؟
بالطبع لااااااا...
إذن ... من أين سمعه؟؟؟
============
من نلوم؟؟؟
الأباء؟؟ الأمهات؟؟ أم الخدم؟؟
هل تقاعس المرأة عن أداء مهامها هو الدافع لجلب الخدم؟؟؟
أم أنها حقا بحاجة إليهم؟؟؟ وماهي حاجتها؟؟؟
ماهو السبب الذي يجعل الخدم يسيؤون إلى أطفالنا؟؟؟
أهو طريقة تعاملنا معهم.. أم أن الجيل الجديد ((الثالث ))
من الخدم غير مبالي.. كما تصفه احدى الكبيرات في السن؟!
تساؤلات آمــل أن أجد لها جواب...
موضوع أعجبني كثيرا أحببت أن تساعدوني في إيحاد إجابات لهذه التساؤلات.. !!